أليس غريباً أن ينقص العرب كل شيء ., رغم إنهم يملكون كل شيء

أليس غريباً أن ينقص العرب كل شيء ., رغم إنهم يملكون كل شيء

خاص الرأي السورية - يعقوب مراد - السويد-19-12-2011

أليس غريباً أن ينقص العرب كل شيء ., رغم إنهم يملكون كل شيء 387519_261978043862094_100001497023601_739511_994189011_n

أليس هذا غريباً.. بقلم : أ . يعقوب مراد

إن أكثر الأسئلة التي يطرحها المواطن العربي هذه الأيام هي إستغرابه الشديد

بما يعاني منه العرب من بطالة وجهل وفقر وتخلف واحباط رغم ماأنعمه الله علينا بكل

مايمكن أن يحتاجه الانسان في حياته لأجل أن يكون قدوة للعالم ..

فمن بلادنا انطلقت الحضارات والديانات الانسانية كلها وفي أرضنا يوجد النفط

والغاز وغيرها من المعادن الثمينة مايكفينا ويكفي العالم أجمع.. وأنعم علينا بمناخ

معتدل متمثلاً في أربعة فصول متساوية ..

اذن ماالذي حصل حتى تبقى بلادنا متخلفة ورهينة دائماً للأخرين..!! ونظل

نعاني من كل شيء ...رغم إنه لدينا كل شئ .

في مراجعة بسيطة لبعض الأرقام عن منظمة اليونسكو نصاب بصدمة حقيقية بما

نراه ومن حقنا أن نضع عدة علامات تعجب واستفهام...!!؟

منها على سبيل المثال

أولاً : عدد الأميين في العالم العربي يفوق ال 100 مليون عربي ., وهذا يعني

أن ثلث العرب لايعرفون القراءة والكتابة ورغم ذلك يوجد عندنا أكبر نسبة من الشعراء

والأ**اء ..أليس هذا غريباً..!!؟؟.

ثانياً : عدد الكتب التي يقرأها المواطن الأمريكي في السنة حوالي 11 كتاباً

والأوربي حوالي سبعة كتب ., أما العربي الذي ينتمي لأمة أقرأ فمقدار مايقرأ في

السنة الواحدة لايتجاوز ربع صفحة ..أليس هذا غريباً..!!؟؟

ثالثاً : عدد العاطلين عن العمل في مملكة النفط يقارب نصف مليون مواطن

سعودي آي مانسبته 10% عشرة بالمئة من مجموع عدد السكان رغم أن فائض الموازنة

العامة في السعودية عام 2006 هو 300 مليار ريال سعودي آي مايعادل 80 مليار دولار

... أليس هذا غريباً..!!؟؟.

رابعاً : مجموع الدخل السنوي للخادمات في البيوت العربية هو 35 مليار دولار

آي حوالي 3 مليار دولار شهرياً.... أليس هذا غريبا..!!؟؟.

خامساً : مجموع ماتنفقه المرأة العربية على مستحضرات التجميل في السنة

الواحدة هو 2 مليار دولار منها حوالي مليار ونص هي حصة المرأة العربية الخليجية

... أليس هذا غريباً..!!؟؟؟.

سادساً : مجموع ماتنفقه الدول العربية كلها مجتمعة على البحث العلمي الذي

هو أساس كل التقدم العلمي والحضاري هو فقط

مليار وسبعمائة مليون دولار سنوياً آي مانسبته هو 0.3% أي أقل من نصف واحد

من الناتج القومي الأجمالي .. أليس هذا قليلاً وغريباً مقارنة مع ماتنفقه اسرائيل

مثلاً وهو 7.4% وهذا الرقم يعني ان ماتنفقه اسرائيل سنويا على الابحاث العلمية

أكثر بخمسة عشر مرة من كل العالم العربي مجتمعاً..وللمقارنة مع فرنسا هو 2.7%

تليها اليابان ب 3% أي عشرة أضعاف البلاد العربية

والسويد ب 9% بالمئة..هذا ماورد في احصائيات اليونسكو لعام 2004 أليس هذا غريباً ..!!؟؟

والسؤال الآن : لماذا لم يسخر المال الوطني لتحقيق الرفاهية للمواطن رغم أن

هذه الأرقام المذهلة موجودة على طاولة الحكومات العربية..!؟

والسؤال الأهم : أين تذهب الأموال العربية النفطية وغير النفطية ...!!؟

والجواب يكمن في بنوك العالم السرية لتكتمل الفاجعة أكثر وأكثر بأنه في الوقت الذي

يزداد عدد الفقراء العرب ., تكبر تحويلات الملوك وأصحاب القرار في خزائن مؤسسات

الاستثمار المشبوهة العالمية والتي في أغلبها مفقودة ولن تعود أبداً بشكل أو بأخر.,

وماحدث لصدام حسين والقذافي ومبارك وزين العابدين خير مثال لنهب الأموال السرية

المودعة بأسمائهم بينما يبقى المواطن

العربي يعاني ويحتاج وليس هناك من يهتم أو يسعى للاستفادة من المال الوطني لتطوير

مجتمعنا بكل مايحتاجه وأن وجد من يحرص على عدم ضخ المال العام للبنوك العالمية

المشبوهة بل تسخيرالناتج المحلي للاكتفاء الذاتي من دون الاستدانة من البنك الدولي

كما يحصل الأن مع الرئيس بشار الاسد بحيث يتم إيجاد آي وسيلة كانت وبآي طريقة وتحت

أي أسم براق ولتكن مثلاً الحاجة الى الديمقراطية والحرية ولكن الغاية الحقيقية هي

اقصاؤه فوراً والمجئ بمن يرضى ويوافق بضخ المال للخارج ويستدين ليبقى الوطن

متخلفاً ورهيناً لقرار خارجي, منتهكأ سيادته وليبقى المواطن محتاجاً دائماً

وهذا هو الجواب الحقيقي للسؤال الذي يطرحه المواطن العربي من المحيط حتى

الخليج ..

لماذا ينقصنا كل شئ رغم إننا نملك كل شئ..!!؟.

Jakob_581108@hotmail.com

» يا شباب العرب هيا.mp3
» يا شباب العرب هيا.mp3