naemsat.tk
المدير العام
بلد الاقامة(الدولة)+المدينةالمتواجد بها : Сирия - Хомс
بطاقة الشخصية
رمي النرد: 1
 |  موضوع: / دموع الشام في ميلاد يسوع السلام../ بقلم : أ.يعقوب مراد  الثلاثاء يناير 17, 2012 8:18 am | |
| / دموع الشام في ميلاد يسوع السلام../ بقلم : أ.يعقوب مراد
/..يارب لاتبعد عني دفء الذين أحبهم ., فأنا أحتاج لهم مهما قسوا علي ., وأتعبوني .. وإني أحبك وأحبهم . / يعقوب مراد
¨دموع الشام في ميلاد يسوع السلام..
ميلاد المحبة والتضحية والتسامح ..
جلست أكتب لأخبرك برسالتي هذه إننا مازلنا نحتفل بعيد ميلادك رغم كل شيء ., ولكن إحتفالنا هذا العام كان ممزوجاً بدموع أهل الشام الثكالى الذين فقدوا أحبتهم لأن هناك من يحاول أن يغتال الوطن ., ويغتصب فرحة الأطفال ., وينشر الخوف والرعب والموت في سوريا مهد الإنسانية ..
في إنتظار يسوع..
نتحول كلنا إلى أطفال أبرياء ., أوهكذا نتمنى ليبقى كل واحد منا مسكوناً بمن يحب .,ويصبح الحب هو لغتنا وشعارنا وشعورنا الإنساني تجاه كل أهلنا وأحبتنا وأصدقاؤنا وتكبر فرحتنا ويصبح الحب هو : الوطن والمدينة والحي والجيران والفوال والحلونجي ورقم البيت وحجارة الطريق ويبقى الحب في وجدان كل منا قصيدة تشع وتكبر فوق حدود الكلمات وأصبح أنا وكل الأصدقاء نشكل في وجداننا هذا الكم الهائل من الحب الذي يصبح مطراً يروي مساحات كبيرة من أراضي الغير ., فاذا أثمرت الأرض محصولاً وافراً : نسي الغير المطر..!!!؟؟ ويطل علينا ليحرم الاحتفال بعيد ميلادك المجيد ., ويشرع ويشرح ويحرم ويفتي ويهدد., وحين نصر على إحتفالنا رغم الألم والحزن بما يجري في ربوع سوريا الحبيبة نستيقظ قبل يومين فقط من الإحتفال بعيدك على مجزرة في قلب دمشق تدمي القلوب وكأن ثمة إصرار على تحويل الفرح إلى حزن ..ويكبر السؤال : لماذا...!!؟؟
مازلنا نؤمن ونؤكد للجميع ماقلته لنا : ومن ضربك على خدك الأيمن فحول له خدك الايسر..ونشرح بأن هذا لايعني أن المسيحية دين الضعفاء ولاينطبق أبداً على الإعتداء الجسدي إن كان قتلأ أو خطفاً فالدفاع عن النفس أمر مشروع وحماية الإنسان نفسه وعائلته وأهله وجيرانه مهما كان إنتمائهم ووطنه هو أمر لامفر منه ., فليتوقع المعتدي عقاباً شديداً لأن الله لايقبل بالظلم أبداً
في إنتظار يسوع ..
وفي غربتنا عن بلدنا ., عن أحبتنا ., عن أهلنا ..عن أنفسنا ..!!
إحساس ثقيل بالذنب يتقمصنا أثقل من جبل قاسيون ., ونحن نشهد من بعيد إغتصاب وطن., ولعل في صمت العيون إعتراف بان الزمن لم يهزمنا ., ولم يسرقنا ., ولم يضيعنا السفر ., بل ولم تجمد برودة مايحدث في الوطن مابين الانسان وأخيه الإنسان مافي قلبنا من حب الآخر والوطن ., ورغبتنا بالفرح
صحيح ان سلطان الخيانة والغدر هزمنا مليون مرة .., وأنسانا نعمة الفرح ورائحة الأمل في العثورعلى بقايا قيم ومثل ومبادئ حاربنا ومازلنا نحارب من أجلها مازلنا نعلن في كل عام ., ونعترف في كل مرة بإنتمائنا إلى الإنسان الذي هو خير الكائنات التي تم تشويه المثل القيمة التي ضحيت بنفسك قرباناً لتبقى وهي المحبة والتضحية والوفاء والاخلاص والسلام ., ولكن يتم تدميرها عن طرق شرالكائنات والذي هو الإنسان نفسه تحت مسميات مختلفة لاتمت للديانات السماوية بصلة ..ّّ!!؟
في إنتظار يسوع ..
يبقى ضميرنا يذكرنا ويوصينا كل يوم ., وكل ساعة بأن نتطهر بالحب والتسامح.,لأننا مهما سافرنا وتغربنا .ومهما كبرنا أوملكنا من القوة., مازلنا في قرارة أنفسنا نتذكر بأننا بشر من طين .,لانحترق تماماً بل نتفجر كلما إشتد لهيب الحياة لإننا مهما حصل لن يتغير فينا شيئاً سوى أن نقتنع بأن نعيش الواقع كما هو مقتنعين بأحلامنا التي تحققت لنا ., والتي يمكن أن نحققها من دون نقتل بعضنا أونتسخ لأن بحار ومحيطات العالم كلها لن تستطيع أن تغسل نفوسنا فيما لواتسخت ....!!؟؟
هكذا نصبح قانعين بقدرة الله ومحبته, وهذه منحة سماوية ولكننا كائن مختنق ., نختنق كل يوم ألف مرة., ونحن نرى كيف يحاولون زرع الفتنة بيننا من أجل بث روح التفرقة والحقد والكره ولكن ياسيدي سنبقى نحاول ونحاول أن نتذكر دائماً أن قدرتنا على الصبر .,وقدرتنا على الحب., وقدرتنا على مسامحة الآخر ., وقدرتنا على الحياة هي الشئ الوحيد التي كانت ., ومازالت تؤكد إنسانيتنا التي يجب ان نتمسك بها رغم كل شيء
في إنتظار يسوع ..
لي رجاء وهو أن لاتبعد عني دفء الذين أحبهم ., فأنا أحتاج لهم مهما قسوا علي ., وأتعبوني .. وإني أحبك وأحبهم .
يعقوب مراد ـ السويد
2011.12.26
Jakob_581108@hotmail.com
Jakob_581108@hotmail.com | |
|
